مجلس الشباب المصري: انتظام ملحوظ وإقبال متزايد في تصويت المصريين بالخارج بجولة الإعادة

أصدر مجلس الشباب المصري، تقريره الرقابي الخاص بمتابعة عملية تصويت المصريين بالخارج في جولة الإعادة للدوائر التي أُلغيت من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2025.

جولة الإعادة في ال 19 دائرة الملغاه

وقد جرت عملية التصويت على مدار يومين متتاليين داخل مقار السفارات والقنصليات المصرية في عدد من دول العالم، وسط حالة من الانتظام الواضح في سير العملية الانتخابية، وبمشاركة متزايدة من أبناء الجاليات المصرية المقيمين بالخارج.

وأوضح التقرير أن عملية التصويت اتسمت بأجواء من الهدوء والانضباط، مع الالتزام الكامل بكافة الإجراءات والضوابط التي أقرتها الهيئة الوطنية للانتخابات، إلى جانب توفير تسهيلات ملحوظة للناخبين، خاصة في الدول التي تضم كثافات كبيرة من المصريين.

وأشار التقرير إلى أن كلاً من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت واصلتا التنافس على صدارة معدلات المشاركة بين المصريين بالخارج، في ظل إقبال ملحوظ من الناخبين.

زيادة في نسبة المشاركة

كما لفت التقرير إلى أن فئة الشباب شكّلت النسبة الأكبر من المشاركين في جولة الإعادة، إلى جانب تسجيل زيادة واضحة في معدلات مشاركة الذكور مقارنة بالمراحل الانتخابية السابقة، ولا سيما في الدوائر المرتبطة بمحافظات الصعيد.

واعتبر التقرير أن هذه المؤشرات تعكس تنامي مستوى الوعي السياسي لدى المصريين بالخارج، وحرصهم على استكمال الاستحقاقات الدستورية والمشاركة الفاعلة في العملية الديمقراطية.

ورصد مجلس الشباب المصري خلال متابعته بعض المخالفات البسيطة والمحدودة، والتي تمثلت في استمرار بعض مظاهر الدعاية الانتخابية غير المؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو قيام عدد من أنصار المرشحين بحمل صور دعائية في محيط مقار التصويت.

وأكد التقرير أن هذه الملاحظات لم ترقَ بأي حال من الأحوال إلى مستوى التأثير على نزاهة العملية الانتخابية أو سلامتها.

وفي هذا الإطار، صرّح الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، قائلاً إن ما شهدته عملية تصويت المصريين بالخارج في جولة الإعادة يعكس حالة من الوعي المتراكم لدى أبناء الجاليات المصرية، وإدراكًا حقيقيًا لأهمية الدور الذي يقوم به مجلس النواب خلال المرحلة الراهنة. وأكد أن انتظام العملية الانتخابية، وارتفاع نسب مشاركة الشباب، والتعامل الحاسم مع أي ممارسات قد تشوب النزاهة، تمثل جميعها مؤشرات إيجابية تعكس أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مسار ديمقراطي يقوم على سيادة القانون واحترام إرادة الناخبين.

وأضاف ممدوح أن تقرير مجلس الشباب المصري يأتي في إطار الدور المجتمعي والرقابي الذي يضطلع به المجلس، باعتباره إحدى مؤسسات المجتمع المدني الحاصلة على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، مشددًا على أن المتابعة المهنية والدقيقة للاستحقاقات الانتخابية تمثل ركيزة أساسية لتعزيز الثقة المتبادلة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

واختتم التقرير بالتأكيد على أهمية البناء على مؤشرات المشاركة الإيجابية التي شهدتها جولة الإعادة، لا سيما بين الشباب المصري بالخارج، مع ضرورة تعزيز آليات التوعية الانتخابية خلال الفترات المقبلة، بما يسهم في دعم المشاركة السياسية وترسيخ الممارسات الديمقراطية.