أيمن محسب: المساعدات المصرية شريان حياة لأهالي قطاع غزة

أعرب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، عن تقديره الكبير للجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددًا على أن إطلاق الهلال الأحمر المصري للقافلة رقم 101 ضمن مبادرة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” يُعد تجسيدًا حقيقيًا للثوابت الوطنية والأخلاقية التي تحكم الموقف المصري الداعم للشعب الفلسطيني في ظل محنته الإنسانية غير المسبوقة.

إرسال القوافل الانسانية إلى غزة

وأوضح الدكتور أيمن محسب أن القوافل الإنسانية التي تنطلق بصفة منتظمة وتحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية، والأدوية، والوقود، والمستلزمات الطبية والإغاثية، تمثل شريان حياة حقيقيًا لأهالي قطاع غزة، وتعكس بوضوح أن مصر لم ولن تتخل يومًا عن دورها التاريخي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية، رغم ما تواجهه من تحديات إقليمية وضغوط سياسية وأمنية متزايدة.

قوافل زاد العزة

وأشار وكيل لجنة الشئون العربية إلى أن حجم ونوعية المساعدات التي وصلت إلى القطاع عبر قوافل “زاد العزة”، خاصة مع دخول فصل الشتاء، يعكسان إدراك الدولة المصرية الكامل لخطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل غزة، في ظل النقص الحاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء، والانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية، واستمرار معاناة مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية بالغة القسوة.

وحذر الدكتور أيمن محسب من أن استمرار الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية، واستهداف البنية التحتية والمرافق المدنية، يسهم بشكل مباشر في تفاقم الكارثة الإنسانية داخل القطاع، ويهدد بحدوث مجاعة حقيقية وتدهور صحي واسع النطاق، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة تجاوز كل الحدود الإنسانية، ولم يعد يحتمل الصمت الدولي أو الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة دون تحرك فعلي على أرض الواقع.

وقف الانتهاكات الإسرائيلية

وطالب محسب المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، وكافة المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يجري في قطاع غزة، داعيًا إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وضمان فتح الممرات الإنسانية بشكل آمن ودائم، والسماح بإدخال المساعدات دون أي عوائق أو قيود.

القضية الفلسطينية

وشدد وكيل لجنة الشئون العربية على أن مصر ستظل في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وأن تحركاتها الإنسانية والدبلوماسية تنطلق من ثوابت راسخة تستهدف حماية الشعب الفلسطيني، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، والدفع نحو وقف فوري لإطلاق النار، وصولًا إلى إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.