قال الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب إن الرفض المصري القاطع لأي اعتراف بإقليم أرض الصوم

مجلس النواب,النائب أيمن محسب,الاعتراف بإقليم أرض الصومال,أرض الصومال,الأمم المتحدة,القانون الدولي,منطقة القرن الأفريقي,الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال

السبت 27 ديسمبر 2025 - 12:36

أيمن محسب: الاعتراف بـ "صومالي لاند" تهديد مباشر لاستقرار القرن الأفريقي

النائب أيمن محسب
النائب أيمن محسب

قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الرفض المصري القاطع لأي اعتراف بإقليم “أرض الصومال” ككيان مستقل يأتي انطلاقًا من ثوابت راسخة في السياسة الخارجية المصرية، تقوم على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، محذرًا من أن مثل هذه الخطوات الأحادية تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

الاعتراف بإقليم أرض الصومال

وأوضح النائب أيمن محسب أن أي اعتراف بإقليم انفصالي خارج إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة يُعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي، ويشكل سابقة خطيرة تفتح الباب أمام موجات جديدة من التفكك والنزاعات المسلحة، خاصة في منطقة تُعد من أكثر المناطق هشاشة واضطرابًا على مستوى العالم.

منطقة القرن الأفريقي

وأشار وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب إلى أن منطقة القرن الأفريقي تواجه بالفعل تحديات معقدة ومتشابكة، تشمل انتشار الإرهاب، والنزاعات الحدودية، فضلًا عن التهديدات التي تطال أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهو ما يجعل أي محاولات لفرض واقع سياسي جديد خارج الأطر الشرعية عاملًا إضافيًا لتأجيج الأزمات القائمة.

وأضاف محسب أن دعم وحدة الصومال يُعد جزءًا لا يتجزأ من دعم استقرار الأمن القومي العربي والأفريقي، مشددًا على أن محاولات فرض كيانات موازية أو خلق أمر واقع جديد خارج إرادة الدولة الصومالية ومؤسساتها الشرعية، من شأنها إشعال صراعات داخلية طويلة الأمد، وتقويض فرص بناء الدولة وتحقيق التنمية المستدامة.

الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال

وأكد أن التحركات الإسرائيلية في هذا الاتجاه لا يمكن فصلها عن محاولات توسيع النفوذ في منطقة ذات أهمية استراتيجية بالغة، تطل على أحد أهم الممرات الملاحية العالمية، محذرًا من أن زعزعة استقرار القرن الأفريقي ستنعكس بشكل مباشر وسلبي على أمن البحر الأحمر، وعلى مصالح دول الإقليم كافة، وفي مقدمتها مصر.

وشدد النائب أيمن محسب على أن الموقف المصري، المتسق مع مواقف كل من الصومال وتركيا وجيبوتي، يعكس إدراكًا عميقًا لخطورة المساس بمبدأ وحدة الدول، مؤكدًا أن احترام السيادة الوطنية يمثل حجر الزاوية في النظام الدولي المعاصر.

واختتم محسب تصريحاته بالتأكيد على أن أي تهاون في هذا المبدأ يفتح المجال أمام فوضى سياسية وأمنية تهدد السلم والأمن الدوليين، مشددًا على أن مصر ستواصل دعمها الكامل لمؤسسات الدولة الصومالية، ورفضها القاطع لأي مخططات تستهدف تفكيك الدول أو فرض حلول قسرية على دول وشعوب المنطقة.