النائبة حنان حسني تحذر من تصاعد جرائم قتل الزوجات وتطالب بإجراءات عاجلة| خاص
أسامة أبوالدهب
حذّرت الدكتورة حنان حسني، عضو مجلس النواب، من تزايد حالات قتل الزوجات خلال فترات قصيرة من الزواج، مطالبة بتدخل عاجل واتخاذ إجراءات جادة للحد من انتشار هذه الوقائع التي تهدد استقرار الأسرة والمجتمع.
جرائم قتل الزوجات والعنف الأسري
وقالت حسني إن أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه الظاهرة يتمثل في عدم تحري الدقة من جانب الأسر قبل الموافقة على الزوج المتقدم لابنتهم، إلى جانب التساهل مع أخطاء الزوج وعدم حماية حقوق الزوجة، مشيرة إلى أن بعض الأسر تبرر الاعتداء على الزوجة بعبارات مثل: “وإيه يعني، كل الزوجات بتنضرب”، وهو ما يسهم في ترسيخ ثقافة العنف الأسري.
وأكدت عضو مجلس النواب أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب توافقًا مجتمعيًا وثقافيًا وماديًا بين الأزواج، بما يضمن استقرار الحياة الزوجية ويمنع تصاعد الخلافات إلى مستويات خطيرة قد تنتهي بالعنف أو القتل.
اجرء كشف نفسي قبل الزواج
وأشارت حسني إلى أهمية إجراء كشوفات نفسية للشاب والفتاة قبل الزواج، وضرورة اللجوء إلى مختصين نفسيين لتقييم مدى الجاهزية النفسية للطرفين، مؤكدة أن الزوجة غير ملزمة بخدمة والدة الزوج، وأن مفهوم القوامة لا يعني ممارسة العنف، موضحة أن ضرب الزوجة يعكس ضعف شخصية الزوج وعجزه عن إدارة شؤون الأسرة بشكل سليم.
تشكيل لجان للحد من المشاكل الأسرية
وطالبت عضو البرلمان بتشكيل لجان مشتركة تضم وزارات التضامن الاجتماعي، والأوقاف، والتعليم العالي، إلى جانب الأزهر الشريف، بهدف توعية الشباب والأسر بتجريم ضرب الزوجات من منظور ديني وقانوني، وتعليمهم أساليب إدارة الخلافات الزوجية بطريقة صحيحة، فضلًا عن تعزيز دور المؤسسات التعليمية في نشر الوعي بأهمية التوافق الأسري والمستوى التعليمي والأخلاقي بين الزوجين قبل الزواج.
كما شددت حسني على أن دور والد الشاب لا يقل أهمية، داعية إلى عدم الموافقة على زواج الابن في حال كان غير متزن نفسيًا، أو يعاني من الإدمان، أو غير قادر على تحمل مسؤولية إعالة أسرة، وذلك لتجنب المشكلات الزوجية الناتجة عن الأزمات المادية والسلوكية.
واختتمت عضو مجلس النواب تصريحاتها بالتحذير من أن الخلافات الزوجية غالبًا ما تبدأ فور الزواج، حيث تظهر الطباع الحقيقية للطرفين بعد انتهاء فترة الخطوبة، ما قد يؤدي إلى صراعات حادة، مؤكدة أن التوافق المجتمعي، ومستوى التعليم، والقيم الأخلاقية بين الأزواج تمثل ركائز أساسية لضمان حياة زوجية مستقرة وآمنة.


