حنان وجدي: التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي مفتاح مستقبل التنمية الأفريقية

أكدت الدكتورة حنان وجدي، عضو مجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الحرية المصري، تقديرها لانعقاد المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة “روسيا – أفريقيا” بالقاهرة، والذي جاء برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أن استضافة مصر لهذا الحدث الدولي المهم تعكس بوضوح مكانتها المحورية ودورها الريادي في دعم قضايا التنمية بالقارة الأفريقية، وتعزيز أطر التعاون الدولي المشترك بما يخدم مصالح الشعوب.

التنمية في إفريقيا

وأكدت الدكتورة حنان وجدي أن ما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بالمؤتمر يجسد رؤية مصرية شاملة وواقعية للتنمية في أفريقيا، تنطلق من تشخيص دقيق للتحديات الجوهرية التي تواجه القارة، وفي مقدمتها ضعف البنية التحتية، ونقص التمويل، وارتفاع المخاطر المرتبطة بالاستثمار، مشيرة إلى أن تجاوز هذه التحديات يتطلب بناء شراكات حقيقية قائمة على المصالح المشتركة، وليس الاكتفاء بالشعارات أو الحلول النظرية.

الربط الكهربائي

وأضافت عضو مجلس الشيوخ أن تركيز الرئيس السيسي على تنفيذ الممرات الاستراتيجية، وتطوير المناطق اللوجستية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، إلى جانب دعم خطط التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، يمثل نقلة نوعية حقيقية في مسار التنمية بالقارة الأفريقية، ويؤسس لاقتصاد أكثر تكاملاً واستدامة، قادر على مواجهة الأزمات وتحقيق معدلات نمو مستدامة.

التحول الرقمي والتنمية

وأوضحت الدكتورة حنان وجدي أن دعم الدولة المصرية لتعزيز التجارة البينية بين الدول الأفريقية، والتوسع في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، يعكس إدراكًا عميقًا لمتطلبات المستقبل والتحولات العالمية المتسارعة، ويسهم في وضع القارة الأفريقية على مسار التحول الرقمي والتنمية القائمة على المعرفة والابتكار.

وأشادت عضو مجلس الشيوخ بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن توظيف مختلف أدوات التعاون المتاحة، وتشجيع الشركات المصرية على توسيع نطاق استثماراتها وشراكاتها داخل القارة الأفريقية، معتبرة أن إطلاق وكالة لضمان الصادرات والاستثمارات في أفريقيا يعد خطوة استراتيجية مهمة من شأنها خفض المخاطر الاستثمارية، وتحفيز القطاع الخاص المصري على الانخراط بقوة وفاعلية في السوق الأفريقية الواعدة.

التبادل التجاري في أفريقيا

وأشارت إلى أن الأرقام التي أعلنها الرئيس السيسي، بشأن تجاوز حجم الاستثمارات المصرية في أفريقيا حاجز 12 مليار دولار، وبلوغ حجم التبادل التجاري بين مصر ودول القارة نحو 10 مليارات دولار، تعكس جدية التوجه المصري نحو تعميق الشراكة الاقتصادية مع الدول الأفريقية، وتحويل التعاون السياسي إلى شراكات تنموية واقتصادية ملموسة على أرض الواقع.

واختتمت الدكتورة حنان وجدي بيانها بالتأكيد على أن استمرار دعم مصر لبرامج بناء القدرات والتنمية البشرية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وتنفيذ أكثر من 700 برنامج تدريبي في مختلف المجالات، يرسخ البعد الإنساني للتعاون الأفريقي، ويؤكد أن التنمية الحقيقية تبدأ ببناء الإنسان وتأهيله، مشددة على أن هذا المؤتمر يمثل محطة مهمة لتعزيز التعاون الثلاثي بين أفريقيا وشركائها الدوليين، وعلى رأسهم روسيا، في إطار يحترم السيادة الوطنية للدول، ويحقق أهداف التنمية المستدامة لشعوب القارة.