حازم الجندي: إشادة موسكو بالدور المصري تؤكد ثقل القاهرة كصمام أمان للمنطقة
أكد النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يعكس بوضوح عمق وقوة العلاقات المصرية الروسية، ويبرهن على ما وصلت إليه من متانة وتفاهم استراتيجي، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يؤكد وجود إرادة سياسية مشتركة لدى القاهرة وموسكو للانتقال بالعلاقات الثنائية إلى مرحلة أكثر تطورًا، تتجاوز الأطر التقليدية للتعاون إلى شراكة استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد.
المشروعات الكبيرى بين مصر وروسيا
وأوضح الجندي، في بيان له اليوم، أن تأكيد الرئيس السيسي على الاستمرار في تنفيذ المشروعات الكبرى المشتركة، وعلى رأسها مشروع محطة الضبعة النووية، إلى جانب المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، يحمل رسالة ثقة واضحة في قوة الاقتصاد المصري وقدرته على استيعاب التكنولوجيا المتقدمة وتوطينها، لافتًا إلى أن هذه المشروعات لا تقتصر على كونها استثمارات اقتصادية فحسب، بل تمثل ركائز حقيقية لنهضة صناعية شاملة، ودعامة أساسية لتحقيق أمن الطاقة والاعتماد على مصادر طاقة نظيفة ومستدامة تخدم الأجيال الحالية والقادمة.
التنسيق بين مصر وروسيا
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن التنسيق المشترك بين الجانبين المصري والروسي بشأن “منتدى الشراكة روسيا – أفريقيا”، الذي تستضيفه مصر، يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة كحلقة وصل وبوابة رئيسية للقارة الأفريقية، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية تنجح بمهارة في بناء جسور التعاون التنموي بين روسيا والدول الأفريقية، بما يسهم في تسريع وتيرة تنفيذ أجندة التنمية الشاملة، وتعزيز فرص الاستثمار، ودعم الاستقرار الاقتصادي بالقارة.
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إلى أن إشادة الجانب الروسي بالدور المصري في عدد من الملفات الإقليمية الشائكة، وعلى رأسها الأوضاع في غزة والسودان وليبيا، تعكس إدراكًا دوليًا متزايدًا لحجم الثقل السياسي والدبلوماسي الذي تتمتع به مصر، ودورها المحوري كصمام أمان لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن الموقف المصري الثابت والداعي إلى وقف إطلاق النار، والحفاظ على وحدة وسيادة الدول، ورفض التدخلات الخارجية، يمثل المسار العقلاني الوحيد لتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى صراعات أوسع ستكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
