أكد الدكتور عمرو رضوان الخبير السياسي والقيادي بحزب الجبهة الوطنية أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي

حزب الجبهة الوطنية,الأزمة السودانية,الأمن المائي لمصر,التطورات في السودان,الدكتور عمر رضوان

السبت 20 ديسمبر 2025 - 14:15

قيادي الجبهة الوطنية: تحركات مصر تجاه السودان تؤكد التزام القاهرة بالاستقرار العربي

أكد الدكتور عمرو رضوان، الخبير السياسي والقيادي بحزب الجبهة الوطنية، أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، يحمل دلالات سياسية عميقة، ويؤكد ثبات الموقف المصري في دعم استقرار الدول العربية والحفاظ على وحدة أراضيها، وفي مقدمتها السودان، الذي يمثل عمقًا استراتيجيًا لمصر والمنطقة بأكملها.

التطورات في السودان

وأوضح رضوان أن الدولة المصرية تتحرك وفق رؤية شاملة ومدروسة، تدرك جيدًا خطورة التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السودانية.

الأمن القومي العربي

وأكد أن القاهرة تعتبر أمن السودان جزءًا لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي العربي، وليس قضية منفصلة أو ظرفية، وهو ما يفسر استمرار التحركات السياسية والدبلوماسية المصرية لدعم مؤسسات الدولة السودانية ومنع انزلاقها نحو الفوضى أو التفكك.

وأشار الخبير السياسي إلى أن المباحثات المصرية-السودانية أكدت رفض أي تدخل خارجي أو فرض حلول قسرية على الشعب السوداني. وأضاف أن مصر تتبنى مسارًا داعمًا للحلول السياسية الشاملة التي تحافظ على سيادة السودان وتعكس إرادة شعبه دون أي إقصاء أو فرض إرادات خارجية.

الجرائم بحق الشعب السوداني

كما شدد رضوان على أن تأكيد القيادة المصرية على ضرورة وقف الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين في السودان يعكس التزام مصر الأخلاقي والإنساني الثابت في سياستها الخارجية.

وأضاف أن هذا النهج يعزز مصداقية الدور المصري على المستويين الإقليمي والدولي، ويظهر بوضوح الانحياز لحماية الشعوب ومصالحها وليس مجرد المصالح الضيقة.

الأمن المائي

وأكد الخبير السياسي أن طرح ملف الأمن المائي ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل خلال اللقاء يعكس عقلية استراتيجية مصرية تربط بين الأمن العربي والأفريقي، وتسعى لتحقيق التنمية المشتركة دون الإضرار بحقوق الدول الأخرى.

وشدد على أهمية استمرار التنسيق العربي ودعم الجهود المصرية الرامية لإعادة الاستقرار إلى السودان، معتبرًا أن المرحلة الراهنة تتطلب تماسكًا عربيًا حقيقيًا لمواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة.