ناصر الضوي: القاهرة تدعم الحلول السلمية وتواجه محاولات تفكيك الدولة السودانية
قال النائب ناصر الضوي، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الفريق ركن عبدالفتاح البرهان إلى القاهرة جاءت في توقيت بالغ الصعوبة، في ظل الأوضاع المعقدة والتطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السودانية خلال الفترة الحالية.
المصالح المشتركة بين مصر والسودان
وأوضح الضوي، أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة نظرًا لما تشهده المنطقة من تحديات إقليمية متلاحقة، الأمر الذي يستدعي أعلى مستويات التنسيق والتشاور المستمر بين القيادتين في مصر والسودان، بما يحقق المصالح المشتركة ويحافظ على استقرار البلدين.
الأوضاع في السودان
وأضاف ناصر الضوي، أن العلاقات المصرية السودانية علاقات تاريخية ومتجذرة عبر عقود طويلة، مشيرًا إلى أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والفريق عبدالفتاح البرهان حمل العديد من الرسائل المهمة، وفي مقدمتها التأكيد على الخطوط الحمراء التي تضعها الدولة المصرية في تعاملها مع الأوضاع الجارية في السودان، وعلى رأسها الرفض القاطع لأي محاولات انفصالية أو مساعٍ تهدف إلى إنشاء كيانات موازية خارج إطار الدولة السودانية. وشدد على أن أي مسار أو تحركات لا تراعي مصلحة الشعب السوداني وتطلعاته المشروعة يُعد مسارًا مرفوضًا بشكل كامل.
الموقف المصري من الأزمة السودانية
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن الموقف المصري تجاه تطورات الأوضاع في السودان واضح وحاسم، ويقوم على التأكيد الدائم بأن وحدة السودان وسلامة أراضيه تمثلان خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف من الظروف.
وأشار إلى أن ما يجري في السودان يشكل تحديًا مباشرًا للأمن القومي المشترك بين البلدين، لافتًا إلى أن أي مسار سياسي أو تدخل خارجي لا يضع مصلحة الشعب السوداني في مقدمة أولوياته، ولا يحترم سيادة الدولة السودانية ووحدة أراضيها، هو مسار مرفوض وغير قابل للاستمرار.
واختتم النائب ناصر الضوي تصريحاته بالتأكيد على دعم مصر الكامل لكافة الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التهدئة ووقف التصعيد في السودان، ومن بينها المساعي الأمريكية الرامية إلى تسوية النزاعات وتجنب تفاقم الأوضاع، موضحا أن هذا الموقف يعكس نهج القاهرة القائم على سياسة متوازنة تجمع بين دعم الحلول السلمية والدبلوماسية من جهة، والحفاظ على حقوقها المشروعة في حماية أمنها القومي وصون استقرار المنطقة من جهة أخرى.



