هشام مصطفى عبد العزيز: القاهرة شريك استراتيجي في حماية الدولة السودانية | خاص
قال الدكتور هشام مصطفى عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى مصر جاءت في توقيت بالغ الحساسية، وتعكس إدراكًا مشتركًا لخطورة اللحظة التي يمر بها السودان، وحاجة الدولة السودانية إلى تنسيق مباشر مع مصر باعتبارها الشريك التاريخي والأقرب في الرؤية والمصالح.
زيارة البرهان إلى مصر
وأوضح رئيس حزب الإصلاح والنهضة في تصريحات لـ “البرلمان”، أن الزيارة تحمل رسائل سياسية مهمة، في مقدمتها التأكيد على وحدة السودان ورفض أي مسارات تؤدي إلى تفكيكه أو إضعاف مؤسساته الوطنية.
دعم مصر للسودان
وأشار عبد العزيز إلى أن الدور المصري في دعم السودان ظل ثابتًا ومتوازنًا منذ اندلاع الأزمة، حيث انحاز إلى حماية الدولة السودانية وليس إلى أطراف الصراع، وركّز على وقف إطلاق النار، والحفاظ على المؤسسات، ومنع الانزلاق نحو سيناريوهات التقسيم أو الفوضى الشاملة، مضيفا أن مصر تعاملت مع الملف السوداني باعتباره جزءًا من أمنها القومي، لكنها في الوقت نفسه حرصت على احترام سيادة السودان وعدم فرض حلول من الخارج.
وبشأن بيان الرئاسة المصرية اليوم، أكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أنه جاء واضحًا وحاسمًا، ووضع خطوطًا حمراء لا تحتمل التأويل، خاصة ما يتعلق بوحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفض الكيانات الموازية، وحماية مؤسسات الدولة.
واعتبر أن هذا البيان يعكس سياسة مصر القائمة على الجمع بين التحرك السياسي والدبلوماسي، والاستعداد لحماية أمنها القومي وفق ما يكفله القانون الدولي، مع الاستمرار في دعم المسار الإنساني ووقف الحرب.
التسوية في السودان
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الموقف المصري يمثل عنصر اتزان في مشهد إقليمي مضطرب، وأن نجاح أي تسوية في السودان سيظل مرتبطًا بدور القاهرة، ليس فقط بحكم الجغرافيا، بل بحكم المسؤولية التاريخية والرؤية التي تضع مصلحة الشعب السوداني واستقرار المنطقة في المقدمة.
