برلمانية شيوخ المؤتمر: مصر صمام أمان الإقليم وخطوطها الحمراء تحمي السودان
أكد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بالتزامن مع زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة يعكس بصورة جلية الدور المصري المحوري في محيطه الإقليمي.
الجهود المصرية لاستقرار السودان
وأوضح غنيم أن مصر تتحرك بمنطق الدولة وبمسؤولية تاريخية راسخة من أجل دعم استقرار السودان، والحفاظ على أمنه ووحدة أراضيه، باعتبار أن ذلك يمثل امتدادًا مباشرًا للأمن القومي المصري والعربي.
وقف إطلاق النار في السودان
وأوضح غنيم أن تأكيد مصر دعمها للرؤية التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والهادفة إلى إحلال السلام في السودان، يأتي في إطار السياسة المصرية الثابتة التي تقوم على وقف النزاعات المسلحة وتغليب الحلول السياسية والدبلوماسية. وأشار إلى أن القاهرة كانت ولا تزال طرفًا فاعلًا في تسوية الأزمات الإقليمية المختلفة، انطلاقًا من قناعتها الراسخة بأن استقرار الدول الشقيقة يُعد حجر الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأضاف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة السودانية، إلى جانب الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون، خاصة في مدينة الفاشر، يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا ومسؤولًا.
وثمّن غنيم موقف الدولة المصرية الذي حدد خطوطًا حمراء واضحة لا يمكن تجاوزها، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفض أي محاولات للانقسام أو إنشاء كيانات موازية من شأنها تهديد كيان الدولة السودانية وتقويض استقرارها.
حماية الأمن القومي
وأكد الدكتور السعيد غنيم أن تشديد مصر على ضرورة حماية مؤسسات الدولة السودانية، وحقها في اتخاذ جميع التدابير التي يكفلها القانون الدولي واتفاقية الدفاع المشترك، يعكس جدية الموقف المصري وقدرته على الموازنة بين الدعوة إلى السلام وحماية الأمن القومي.
وشدد على أن استمرار مصر في العمل من خلال الرباعية الدولية، والسعي للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة، مع إنشاء ممرات آمنة لحماية المدنيين، يؤكد أن القاهرة تضع الإنسان السوداني في صميم تحركاتها السياسية والدبلوماسية.
