السعيد غنيم: العاصمة الإدارية الجديدة باتت منصة إقليمية متكاملة
أكد النائب السعيد غنيم، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر بمجلس الشيوخ، أن إنشاء مركز التجارة الأفريقي في العاصمة الإدارية الجديدة يُعد خطوة استراتيجية مهمة تعكس حجم الثقة التي توليها المؤسسات المالية والاقتصادية القارية للدولة المصرية، كما يؤكد قدرة مصر على القيام بدور محوري ومؤثر في مجال التجارة والاستثمار داخل القارة الأفريقية.
مركز التجارة الأفريقي
وأوضح غنيم أن اختيار مصر لاستضافة أول مركز من نوعه في منطقة شمال أفريقيا يحمل العديد من الدلالات السياسية والاقتصادية البارزة، خاصة في ظل ما تمتلكه الدولة من بنية تحتية حديثة ومتطورة، إلى جانب مناخ استثماري جاذب، وخبرات متراكمة في مجالات التمويل والتجارة العابرة للحدود، وهو ما يعزز من فرص نجاح هذا المركز وتحقيق أهدافه.
تعزيز التكامل الاقتصادي
وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر بمجلس الشيوخ إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة باتت تمثل منصة إقليمية متكاملة لاستضافة الكيانات والمؤسسات الدولية والإقليمية، بما يسهم في تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للأعمال والأنشطة الاقتصادية ذات الطابع القاري والدولي، لافتًا إلى أن مركز التجارة الأفريقي يُجسد بصورة عملية رؤية الدولة المصرية الداعمة لتعزيز التكامل الاقتصادي داخل القارة الأفريقية، كما يسهم بشكل مباشر في تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وأضاف السعيد غنيم أن وجود مركز التجارة الأفريقي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة معدلات التبادل التجاري البيني بين الدول الأفريقية، والحد من الاعتماد على الأسواق الخارجية، بما يفتح آفاقًا أوسع أمام الاقتصادات الأفريقية لتحقيق معدلات نمو مستدامة.
المشروعات الصغيرة والمتوسطة
كما يتيح المركز دعمًا مباشرًا للشركات المصرية، ولا سيما المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير البيانات والمعلومات التجارية، ورصد فرص الأسواق المختلفة، وبناء القدرات اللازمة للتوسع خارج الحدود.
تنافسية المنتج المصري
وشدد غنيم على أن هذه الجهود تسهم في تعزيز تنافسية المنتج المصري على المستوى القاري، وتؤكد في الوقت ذاته الدور المحوري الذي تلعبه مصر كبوابة رئيسية للتجارة بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، بما يدعم مكانتها الاقتصادية ويعزز حضورها الإقليمي والدولي.


